دوما يجلس على ارجوحته.
ليس لانه كباقي الاطفال يحبون التأرجح.
بل لانها كانت المفضله لأخيه.
ولأن امه كانت تحب النظر لضحكات اخيه.
لذا كلما تحركت الارجوحه اعادت له منظر الراحلين.
يجلس عليها ويبكي ، اغلى احبابه ماتوا ، ليكون وحيدا ..
اين ابيه .. اين عماته .. اين خالاته ، غادروا دون ان يضموه.
دون ان يعزوه. غادروا وتركوه كالمقطوع من شجرة.
حتى دار الايتام لم يدخلوه.
والان ، بعد ما يساعده الاطفال ذو القلوب اللينه. الرحومه لإطعامه.
صار يعيش ، يعيش وحيدا. يجلس على ارجوحة قد ملت من جلوسه عليها.
وبقايا اطعمة اهالي الاطفال يأكلها.
اي حزن هذا اللذي جعل الطفل حكيما. اي حزن يصمت الطفل من بكاءه.
وأي صبر أشد من صبر يعقوب قد يملأ طفلا ..
وأي مثابرة تجعل طفل يحاول ان يبتسم بوجه الاطفال الذين احضروا له الطعام.
لتخرج دمعه حاره. بعد ذهابهم.
جوع شديد لكنه لم يكن ليشعر به.
جسده كأنه يشفط جلده ليلتصق حتى اعماق قلبه.
ويتنفس كالعصور الصغير المظروب. يتأوى. يتأهأه.
بلا صوت كان يفعل ذلك. بقلبه كانت تلك.
لو بدل قلبه بقلب حكيم او عاقل لأنفجر بكآء.
يريد ضمة واحدة فقط تعيد عليه بضع حنان.
تعيد الامل. لكن لا احد.
اشد ألم أتاه حينما رموا ارجوحته بمكان خاص للنفايات.
فقد طرأ لهم امر هدم المنتزه وبناء سوق كبيره.
والان. ضم سلاسل ارجوحته. بجانب النفايات.
حيث لا مأكل لا مشرب لا مأوى. وربما لا متنفس.
بالاسابيع قد يكتشفه بشر ويحضر له طعاما.
لكنه بالغالب حتى مع قوم البشري واللذي هو عامل النظافه لا يأكل.
ففقر عامل النظافة يمنعه من التفريط بأي ذره.
جوع قاتل ..
فعلا قاتل. فالان قد قُتل طفلا.
متأكدة بان الجوع ليس بقاتل.
بل اسرة طفل هاربه. هي القاتل.
وبخل عامل نظافة هي القاتل.
وطمع تاجر مؤلم هي القاتل.
وربما صبر الطفل ايضا قاتل فهي اول من قتل مشاعره.
من هو القاتل حقا. سوى الجوع.
سوى الجوع. لفقوا التهمة للجوع الان.
لتبرئة الجميع.
.....
ليس لانه كباقي الاطفال يحبون التأرجح.
بل لانها كانت المفضله لأخيه.
ولأن امه كانت تحب النظر لضحكات اخيه.
لذا كلما تحركت الارجوحه اعادت له منظر الراحلين.
يجلس عليها ويبكي ، اغلى احبابه ماتوا ، ليكون وحيدا ..
اين ابيه .. اين عماته .. اين خالاته ، غادروا دون ان يضموه.
دون ان يعزوه. غادروا وتركوه كالمقطوع من شجرة.
حتى دار الايتام لم يدخلوه.
والان ، بعد ما يساعده الاطفال ذو القلوب اللينه. الرحومه لإطعامه.
صار يعيش ، يعيش وحيدا. يجلس على ارجوحة قد ملت من جلوسه عليها.
وبقايا اطعمة اهالي الاطفال يأكلها.
اي حزن هذا اللذي جعل الطفل حكيما. اي حزن يصمت الطفل من بكاءه.
وأي صبر أشد من صبر يعقوب قد يملأ طفلا ..
وأي مثابرة تجعل طفل يحاول ان يبتسم بوجه الاطفال الذين احضروا له الطعام.
لتخرج دمعه حاره. بعد ذهابهم.
جوع شديد لكنه لم يكن ليشعر به.
جسده كأنه يشفط جلده ليلتصق حتى اعماق قلبه.
ويتنفس كالعصور الصغير المظروب. يتأوى. يتأهأه.
بلا صوت كان يفعل ذلك. بقلبه كانت تلك.
لو بدل قلبه بقلب حكيم او عاقل لأنفجر بكآء.
يريد ضمة واحدة فقط تعيد عليه بضع حنان.
تعيد الامل. لكن لا احد.
اشد ألم أتاه حينما رموا ارجوحته بمكان خاص للنفايات.
فقد طرأ لهم امر هدم المنتزه وبناء سوق كبيره.
والان. ضم سلاسل ارجوحته. بجانب النفايات.
حيث لا مأكل لا مشرب لا مأوى. وربما لا متنفس.
بالاسابيع قد يكتشفه بشر ويحضر له طعاما.
لكنه بالغالب حتى مع قوم البشري واللذي هو عامل النظافه لا يأكل.
ففقر عامل النظافة يمنعه من التفريط بأي ذره.
جوع قاتل ..
فعلا قاتل. فالان قد قُتل طفلا.
متأكدة بان الجوع ليس بقاتل.
بل اسرة طفل هاربه. هي القاتل.
وبخل عامل نظافة هي القاتل.
وطمع تاجر مؤلم هي القاتل.
وربما صبر الطفل ايضا قاتل فهي اول من قتل مشاعره.
من هو القاتل حقا. سوى الجوع.
سوى الجوع. لفقوا التهمة للجوع الان.
لتبرئة الجميع.
.....